أفق التسوية السياسية في اليمن في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية رؤية استشرافية عامة
عقد منتدى مقـــــــــاربات الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني حلقة نقاشية بعنوان "أفق التسوية السياسية في اليمن في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية رؤية استشرافية عامة" وذلك عصر يوم الأربعاء الموافق 23 أغسطس 2017م، حضر المنتدى نخبة من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين، وكان المتحدث الرئيسي ومعد ورقة العمل الأستاذ/ عبد الخالق النقيب، النقيب أشار في ورقته إلى أن تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين وتناقض أجنداتهم في اليمن، لازال يمثل تهديداً خطيراً يحول دون أي تقارب سياسي مفترض، وأن مصير أي تسوية سياسية لم يعد مرتبطاً بمدى توافق الأطراف اليمنية، بل بمدى رغبة تحالف العدوان الذي يرى في الانتقال نحو عملية سياسية تطوراً منطقياً لفشله الذريع في الحسم العسكري، وأن صعوبة القبول بنتيجة الحرب على هذا النحو يدفع دول العدوان للاستفادة من نفوذها في اللعب على مدارات التأثير لإهدار الفرص الحقيقية التي تتطلبها معطيات الحل، والسعي وراء إفشال وتعطيل الانخراط في حوار سياسي جاد. ولكون طبيعة الدور الذي جاء لأجله تحالف العدوان لم تكتمل فصوله بعد، لارتباطه بأدوات تسوية الملعب اليمني الهادفة إلى خلق حالة سياسية منسجمة مع مشاريع التطبيع مع إسرائيل ومشروع إعادة رسم التحالفات التي تتفق عليها إرادة الأطراف الدولية ذات النفوذ وارتباط تسويتها بملفات المنطقة في سوريا والعراق وليبيا وقطر، وهو ما لم يتحقق يمنياً ، ما يعني إبقاء الملف اليمني مفتوحاً ومحكوماً عليه باستمرار القتال ومواصلة تقويض الفرص الحقيقية التي قد تتيح أرضية صلبة ومتماسكة للحل، ويمكن البناء عليها خلال الذهاب نحو تسوية سياسية متينة تضع حداً لهذه الحرب. وسينشر المركز في موقعه على شبكة النت على العنوان yecscs.com تقريراً عما جاء في ورقة العمل وأبرز ما طرح من مداخلات من قبل الضيوف المشاركين في المنتدى بشأن أفق التسوية السياسية في اليمن على ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.