ليس المبلغ المالي الذي يزيد عن ربع ترليون دولار - والذي يكفي لتسديد ديون العالم العربي- هوَ كل ما جناه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من زيارته إلى المملكة العربية السعودية أواخر هذا الشهر يونيو حزيران، وليس هوَ آخر ما خرج به، إنما يمكن القول بأنه أول وعد انتخابي يفي به، ليعود مزهواً إلى أمريكا حاملاً (الوظائف) لناخبيه، وهوَ القائل في حملاته الانتخابية إن: "حماية السعودية تكلف الكثير وأن عليها أن تدفع". وجدد فكرته هذه لـ"رويترز" قبل شهر من لقاء سلمان.
كانت الطريقة الأمريكية في تحقيق العدالة التجارية هي أحد مخرجات زيارة ترامب على الرياض، وقد صرح إن: "الاستقبال تجاوز حد التصور!". والرئيس رجل الأعمال ليست تصوراته جمالية أو ثقافية أكثر منها مالية، وفي هذه الزيارة حضرت كثير من الاهتمامات والمصالح المتداخلة والمتشعبة للجانب الأمريكي والسعودي والخليجي والإسرائيلي، مما يجعل من الصعب الجزم بأن هدف الزيارة تلخص بهدفٍ واحد معين تحقق لطرفٍ، على حساب الآخرين!
مستقبل محمد بن سلمان!
لا شك بأن مستقبل وزير دفاع المملكة "الولد المهفوف" كما يسمى في الزوامل اليمنية، كان أكثر ملفات الجانب السعودي بروزاً خلال تلك الزيارة، في مساعٍ "سلمانية" لتجاوز ولي العهد الأمير المقرب من أمريكا والأكثر تعاوناً أمنياً، «محمد بن نايف» والذي يحظى بتأييد كبير داخل الأسرة المالكة، على عكس الشاب المهفوف الذي ربط مستقبلة بمستقبل الحرب.
يلتمس هذا التوجه لا فقط من خلال "شقلبة" البروتكولات الديبلوماسية، فيتوجه القادة بعد مصافحة الملك «سلمان» إلى مصافحة ابنه ولي ولي العهد، ثم في الأخير ولي العهد، إلى جانب ذلك، هناك ممارسات وتوجهات عديده، فقبل زيارة ترامب إلى الرياض كان محمد بن سلمان في ضيافة ترامب، والتقاه رسمياً فيما كان يفترض أن يلتقيه نظيره وزير الدفاع الأمريكي لا رئيس الجمهورية، وربما أكثر هذه التوجهات علنية في تنصيب محمد بن سلمان ملكاً بعد أبية، هي مسألة المشروع الاقتصادي للعام 2030، والتي تحظى بمدح غربي وأمريكي - بغض النظر عن إمكانية نجاح تطبيقها - ومثل هذه المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية، ليست من اختصاص وزير الدفاع، وليس من اهتمام ولي ولي العهد أن يعمر لمن سيأتي قبله!
وربما كانت مستشارة الرئيس الأمريكي ابنته - الحسناء العالمية - «إيفانكا» أكثر من أفشى مثل هذا التوجه، في مديحها لمحمد بن سلمان وهو ما أعادت نشره صحيفة "عكاظ" السعودية؛ حيث اعتبرت، شخصية ابن سلمان: "محفزة ومؤثرة في الشباب السعودي والعربي والمسلم، لما يتمتع به من صفات قيادية وطموح وحب لوطنه وشعبه". وما قالته ايفانكا خير شعارات لدعاية انتخابية قد يحصل عليه المرء!
عاصمة المصالح الأمريكية في العالم العربي الإسلامي
تسعى السعودية من خلال هذه الزيارة، أن تصبح مركز المصالح الأمريكية في العالم العربي والإسلامي، إذ تدعي زعامتها عليهما، كما ترغب في تقديم نفسها كعمق لنموذج إسلامي "سني" معتدل - حسب المعايير الأمريكية - على نقيض النموذج الإسلامي الإيراني "الشيعي"، المعارض للهيمنة الأمريكية، والداعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية. ومتجاوزةً للأزهر في القاهرة كمركز إسلامي أكثر اصالة وتعبيراً عن المذهب السني.
تتطلع السعودية لربط كل علاقة عربية إسلامية مع أمريكا من بوابة الرياض، وهي تعتب على الولايات المتحدة الأمريكية انحسارها في حقبة أوباما ولا سيما سياستها إزاء إيران، وتدعوها لحضور أوسع هو أكبر من مقدرة أمريكا في وضعها الراهن.
تحديات كبيرة تواجهها الممالك الخليجية والسعودية بشكل خاص، ليس أكبرها الخوف من تنامي القوة العسكرية الإيرانية، ومحور المقاومة ومخاوف تطويق هذا المحور للطرق البحرية، وليس أقلها مخاوف الخليجيين، انهيار أسعار النفط، واهتزاز الموازنات الحكومية، وتنامي أعداد الشباب وتطور احتياجاتهم، والخوف من تهديد "داعش" على عروشهم، واشتعال أكثر من جبهةٍ عسكرية في محيط المملكة والخليج عموماً، في اليمن والعراق وسوريا واضطرابات في البحرين والقطيف، وأمام جملة هذه المخاطر لا تجد السعودية ودول الخليج من ناصر ومعين أكثر ألفة لديهم من الولايات المتحدة الأمريكية. التي صرح رئيسها في حملته الانتخابية: "لن يعبث أحد مع السعودية لأننا نرعاها، وهي لا تدفع لنا ثمناً عادلاً". ولهذا فقد أكرموه، ودفعوا له بعدل "إمبريالي".
الملوك يستمدون القوة من ترامب!
يحاول الخليج في هذه العودة الأمريكية "الترامبية"، حضوراً أوسع مقابل دعماً أكبر، والعلاقة الأمريكية الخليجية، ليست بتلك السهولة، ينعكس ذلك عن تناقضات السياسات الخليجية وعدم واحديتها، وعن تباين الأولويات الأمنية والاقتصادية لدى هذه الدول، فبالرغم من أن دول الخليج تقدم الدعم المالي الأول لمحاربة الإرهاب، إلا أنها (باستثناء مسقط وأبو ظبي) تدعم الإرهاب في إطار مصالحها الإقليمية، فوقف دعم الإرهاب في سوريا، من شأنه حسب الذهنية السياسية الخليجية أن يريح إيران من تلك الجبهة ويجعل حضورها أكبر في بقية الجبهات، وهذا مثال على تناقض الأولويات الأمريكية الخليجية رغم واحدية التوجهات.
سعى ملوك الخليج إلى لقاء ترامب شخصياً، فالعلاقات الشخصية وللاعتراف الأمريكي بذلك ومدحه للملوك، أهمية كبيرة في واقعهم السياسي الداخلي، حيث تصبح العلاقة مع ترامب، أحد مصادر المشروعية الملكية، ولهذا حضر الجميع ومعهم ملك الأردن، وحصلوا على قدر من المدائح الترامبية، وكان الاستثناء الوحيد هي سلطة عمان التي تحافظ على توازن علاقاتها مع إيران والغرب، ولم تكن لتحضر مثل تلك القمة المعادية علناً لإيران، كما أن للسلطنة خلافاً مع السعودية حول استمرار العمليات العسكرية للأخيرة في اليمن.
على المستوى الداخلي أشبع ترامب مقابل الأموال التي عاد بها، رغبات الملوك، كتاجر حاذق يتلمس أمزجة الزبون، أما على المستوى الخارجي، فقد أكد بأن أمريكا لن تقوم بحروبهم الخاصة، وهي مستعدة فقط لبيعهم القطع العسكرية.
"قانون جاستا"، وهو الملف الأكثر أهمية بالنسبة للسعودية، لا يبدو أنه تم تسويته، وإلا لكان لذلك احتفالاً خاصاً، وما تزال تمسكه أمريكا، لتخرجه في الوقت المناسب، وتجعله كمعادل سياسي، لأي اضطرابات قد تطرأ على العلاقة مع السعودية، وهذا القانون يعتبر مكتسباً للسلطة الأمريكية، بحد ذاتها وليس ملكية لإدارة ترامب يحق لها أن تساوم به!
المرأة في السعودية
تواجه المملكة العربية السعودية ضغوطاً من قبل الرأي العام العالمي، إزاء الوضع المستحقر الذي تعيشه المرأة في المجتمع السعودي، ومن أجل تحسين هذه الصورة ولو قليلاً، نشرت ابنة ترامب صور لها في عده لقاءات مع بنات الارستقراطية الحاكمة، وأوردت ايفانكا بأنها خرجت بانطباعات ملهمة، "حيث تعرفت عن قرب على قدرة المرأة السعودية على العطاء والتميز والذكاء". وهي فعلياً تعرفت على شريحة ارستقراطية لا على عامة نساء السعودية، وجدير بالذكر أن صحيفة عكاظ اهتمت بمتابعة ونشر آراء ايفانكا ترامب عن المرأة السعودية.
القمع في البحرين
جددت البحرين في هذه القمة من علاقاتها مع أمريكا، وانتزعت تصريحاً من ترامب، بالرضاء عن وضعها انعكس هذا الأمر بعد يومين من الزيارة، حيث شهدت البحرين مداهمة قوات الأمن البحرينية لمنزل زعيم المعارضة الإسلامية في البحرين «عيسى قاسم»، إجراء أيدته السعودية وأكدت دعمه بتصريح رسمي، اعتبره "عملاً يتصدى للمحاولات الإرهابية"، والإرهاب كان أحد أهم محاور القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وتجد البحرين تحت هذه المظلة الفضفاضة فرصة لقمع النضالات الديمقراطية، وتجد ايعازاً مباشراً مبرراً للقمع، مستغلة اتهام القمة لإيران بأنها مصدر الإرهاب في المنطقة.
نحو توطيد العلاقات مع إسرائيل وعلنيتها
العلاقات الخليجية الإسرائيلية، لم تَعد سراً، وخاصة التجارية، فعدد كبير من الصفقات التجارية غير المعلنة، تجري مع إسرائيل، ولديها أشباه قنصليات في الإمارات وقطر، وفي هذا السياق، جاءت هذه القمة معززة لهذه العلاقات.
يذكر الباحث في معهد واشنطن «سايمون هندرسون»* بأن الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» طلب من الملك الراحل «عبد الله» السماح للطائرات الذاهبة والآتية من اسرائيل المرور في أجواء المملكة، إلا أنَ الملك عبد الله رفض، وتوقع هندرسون بأن يعيد ترامب فتح هذه الملف خلال زيارته إلى الرياض، فهل نجح ترامب في هذا الأمر؟
قبل زيارة ترامب نشرت صحيفة "عرب نيوز" اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية التي يتابعها الدبلوماسيون في السعودية والمدراء الإداريون والأجانب - وهي جزء من مجوعة إعلامية يملكها الملك سلمان - نشرت مقالاً بعنوان "عدو عدوي صديقي" وكان العدو إيران والصديق إسرائيل، وقبل يومين من هذا المقال نشرت الصحيفة عن الحج اليهودي إلى كنيس في تونس، لتبدو متسامحة دينياً ومقابل إله التوحيد "يهوه" تتجسد الدولة اليهودية، برئاسة «نتنياهو».
كان ذلك قبل زيارة ترامب، وكان موقف عبد الله لأوباما قبل سلمان وترامب والحرب في اليمن، أما بعد زيارة ترامب، فقد تجلى مدى التقارب مع إسرائيل، في كلمة ترامب في متحف بإسرائيل، إذ قال: " العديد من الزعماء العرب والمسلمين لديهم رغبة في الانضمام إلى أمريكا وإسرائيل في تحالف، شركاء لهم هدف واحد، متمثل في القضاء على التطرف والعنف". وتعريف الإرهاب والعنف في هذه القمة كان منصباً بشكل أساسي على إيران وحركات المقاومة والممانعة للهيمنة الغربية، إذ أعلنوا "حزب الله" و"حماس" حركتين إرهابيتين تابعتين لإيران، ورغم اختلاف مذهبيهما، إلا أن مذهبهما السياسي المقاوم والمعادي لإسرائيل كان هوَ المقصود بالإرهاب. وأضاف ترامب موجهاً الخطاب لإسرائيل، بأنه يجب إنشاء تحالف ضد الكراهية، متعهداً بوضع حدٍ للتهديدات الإيرانية.
وإذا كان هندرسون الباحث في معهد واشنطن قد قال بأن نشر السعودية أنظمة ثاد من شأنه حماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية الإيرانية، فما بعد الزيارة، وتعليقاً على صفقات السلاح الأمريكي، قال الجنرال الإسرائيلي عاموس يدلين: "إن الأسلحة الأمريكية التي ستبيعها واشنطن للرياض لا ينبغي أن تشكل قلقاً لتل أبيب". وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلاً عن يدلين إلى أن هذه الأسلحة "يجب أن لا تثير القلق، مضيفاً أن بعض هذه المعدات يهدف إلى الاحتماء من الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية من اليمن". وأوضح يدلين "أعتقد أنه يجب في هذه الصفقة، أن نرى المصالح المشتركة التي نشأت بين إسرائيل والسعودية مقابل التهديدات الرئيسية في الشرق الأوسط ولذلك، فإن السعودية ليست دولة معادية فاعلة".
وفي زيارة ترامب لنصب ضحايا "الهولوكوست"، تحدث إلى الضحايا قائلاً: "حثثت أصدقاءنا في العالم العربي على الانضمام إلينا لتوفير الأمن والأمان:. وأكد لضحايا الهولوكوست لهم بأن المحرقة لن تتكرر، وأشاد للضحايا برغبة الزعماء المسلمين في التعاون لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.
خطاب صهيوني للرئيس الأمريكي
كانَ خطاب ترامب في زيارة تل أبيب صهيونياً، لم يقم به أي رئيس أمريكي من قبل، حيث أكد ترامب على الحق اليهودي في هذه الأرض كحق إلهي، وهو الخطاب المتوافق مع الخط الإسرائيلي المتطرف الذي يعزل القضية عن تاريخ ولادتها وهي مرحلة نشاط الحركة الصهيونية العالمية الاستيطاني إبان الانتداب البريطاني على فلسطين.
إلا أن زيارة ترامب إلى إسرائيل، رغم الموقف الصهيوني لترامب، كانت رمزية، ولا تهدف إلى حل قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أما قضية التقارب العربية مع إسرائيل فقد حسمت في زيارة الرياض.
وتحاشياً لاستفزاز (أصدقاء القمة) ومن أجل اقتدار اللعب على تطرف نتنياهو، لم يأخذ معه شخصيات حكومية أثناء زيارته لحائط المبكى، وهوَ تراجع عن وعده الانتخابي في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وربما يكون تكتيك خطوة إلى الخلف ومن ثم خطوتين إلى الأمام!
وقد أكد ترامب بـ"لا واقعية الشعارات التي ترفع بأن العلاقة يجب أن تكون مع إسرائيل أو مع العرب" ليضع الطرفين (أصدقاء القمة وأصدقاءه في تل أبيب) أمام وضع جديد من العلاقات الثنائية والعلنية، بين العرب وإسرائيل، وبين علاقة أمريكا مع الطرفين.
ويذكر بأن صهر ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط زوج ابنته «جاريد كوشنير» يتحدر من عائلة صهيونية متدينة، لها باع كبير في دعم المشاريع الاستيطانية.
ترامب يريد كسب العالم العربي لإسرائيل!
ومن أجل تعزيز العلاقات مع إسرائيل، حمل ترامب معه آمالاً في تنازلات إسرائيلية بإعادة أراضٍ في شمال الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية وملاكها الأصليين، وأكد ترامب لنتنياهو أنه: "يريد كسب العالم العربي". إلا أن نتنياهو رفض مثل هذه الاتفاقيات الصغيرة، وقد نشر التلفزيون الاسرائيلي أن «بنيامين نتنياهو» رفض طلب ترامب تقديم تسهيلات للفلسطينيين.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بان اتفاقيات السلام يجب أن تعود إلى الاتفاقيات الكبيرة، وطرح نتنياهو بأنه يجب الاعتراف العربي بيهودية الدولة، وأن تظل إسرائيل هي المهيمن أمنياً حتى في ظل تسوية حل الدولتين، ويجب أن تناقش مع المبعوث الأمريكي لإسرائيل لاحقاً وليس في هذه الزيارة.
أما الرؤية الإسرائيلية الأمريكية عموماً لحل الدولتين "فلا تهدف إلى الوصول إلى دولة مستقلة لكل الأراضي المحتلة 1967كاملة السيادة وعاصمتها القدس، بل تتلخص في دمج فئة فلسطينية بالمنظومة الأمنية والمالية الصهيونية خاصة مع استمرار تكريس الانقسام الذي كان ومازال مكسباً صافياً للعدو الإسرائيلي. ويلمس هذا التشابك الاقتصادي الذي يتحقق، والشراكات التي تحوّل فئة فلسطينية إلى كومبرادور في المنظومة الاقتصادية الصهيونية، فمن المعروف أن حجم الاستثمار الفلسطيني في الاقتصاد الإسرائيلي - بكل أسف وتقزز - يصل إلى أكثر من 3 مليار دولار".**
المصادر:
ترامب يطالب السعودية بدفع المزيد 28.04.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
ترامب: استقبال السعوديين لنا تجاوز حدود التصور! 25.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
بيان الخارجية السعودية حول أحداث البحرين23.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
ترامب وجد مصدرين للحكمة.. لدى سلمان وأمام حائط البراق! 23.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
دونالد ترامب يلقي كلمة في متحف إسرائيل 23.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
ترامب يتجاهل حل الدولتين ويقول إن السلام يتطلب "قرارات صعبة"23.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
التلفزيون الإسرائيلي: نتنياهو رفض طلباً لترامب بمنح تسهيلات للفلسطينيين24.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
قبعة إيفانكا اليهودية تلفت أنظار المصورين23.05.2017 متوفر على https://arabic.rt.com
* سايمون هندرسون .. اللقاء العربي ماذا يمكن ان يحقق ترامب في الرياض. معهد واشنطن. 17/5/2017 http://www.washingtoninstitute.org/ar/
** غازي الصوراني. رئيس دائرة التثقيف المركزي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.29/5/2017 https://www.facebook.com/cdideology/posts/1335010953244150?pnref=story