Logo dark


الهجوم الكبير للعدوان: الأبعاد الاستراتيجية والمآلات والنتائج

( مُفكر ومحلل استراتيجي وسياسي – رئيس تحضيرية الاشتراكي اليمني (ضد العدوان) , )

 مقاربة استراتيجية القسم (1)

 أبواب الجحيم تنفتح أمام العدوان  نجران , مأرب , نهم , الجوف , كهبوب المندب

 الهجوم الكبير - والأهداف الاستراتيجية والتكتيكية والسياسية

 خلفيات ودوافع وتحسبات العدوان:

لم ينبت الهجوم الكبير الأخير من فراغ بل هو نتاج مباشر وغير مباشر لكل ما بذر من حبات أو أحداث ووقائع في هذه الحرب العدوانية اللعينة وما قبلها وبعدها.

وهناك عدد من العوامل والأسباب - التي دفعت العدو إلى هذا الهجوم الكبير في ختا م حقبة أو طور من أطوار العدوان ككل، طور عنوانه الكبير هو انتقال العدو من الهجوم إلى التقهقر الشامل وتقطع الأنفاس التدريجي على كافة الجبهات وانتقال الجيش اليمني من الدفاع الاستراتيجي إلى الهجوم الاستراتيجي التدريجي الطويل النفس على كافة الجبهات واختلال التوازن الاستراتيجي الدولي والاقليمي والمحلي لصالح القوة الوطنية الشعبية اليمنية التحررية، واحتبال المنطقة والعالم بتطورات كبيرة تغير المنطقة والعالم وتحشدها ضد الارهاب والداعمين له، وعلى رأسهم السعودية وعدوانها، وصعود قيادات رئاسية جديدة قومية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوروبا المعادية للإرهاب الدولي - السعودي القطري الأمريكي الراهن، ومحاكمة العائلة الإرهابية أمام المحاكم الأمريكية والأوربية على جرائم الإرهاب الدولي،  وسيكون أول ضحاياها الكبار هو القرار الإمبريالي الشهير- للعار – ومات رتب عليه وبقايا شبكات بان كي مون كيري أوباما، واتحاد حلف دولي جديد ينتج قرارات جديدة تسحب أغطية العدوان السياسية وتضع أغطية مضادة للعدوان، ويصبح رفع الحصار الشامل ووقف القصف السعودي الأمريكي قراراً دولياً بديهياً، وتكون إرادة دولية لفرض الحل السلمي واحترام الشرعية القانونية والإنسانية والسيادة، وسوف نرى الطائرات والمدرعات والدبابات والآليات السعودية والزوارق والبوارج وهي تحترق تحت ضربات صواريخ القوى اليمنية، وليس هذا ببعيد على الله والمستضعفين في أرضه.

الأهداف الاستراتيجية للهجوم الكبير

  1. استباق المآلات الموحشة الكئيبة للعدوان؛ فقد بادر إلى معركته الأخيرة الكبرى  قبل بداية حقبة حتمية يخشاها العدو ويحذرها حذر الموت، فقد أراد خنق ولادة مآلات موحشة أراد العدوان اختراقها ومنع صيرورتها واقعاً ملموساً عبر إجهاضها وإعاقة نموها بما بقي لديه من قوى وأموال قبل ظهور النتائج والشروط الجديدة التي في طريقها الآن، ولما تنضج بعد بشكل كامل وتحتاج فقط بعض الوقت، وفرض واقع الاحتلال والتقسيم عبر تسوية ناقصة وتحت شعارات وأغطية مخاتلة.
  2. السيطرة على مواقع ومناطق استراتيجية حاكمة، واستعادة المراكز والمواقع التي يسيطر عليها الجيش اليمني في الجبهات الحدودية والجنوبية الغربية والشرقية لتكوين واقع تفاوضي جديد يقر للعدوان بما عجز عن أخذه ميدانياً، أو على الأقل جزء أساسي منه كتعويض عن تكاليف الحرب.
  3. تفجير الوضع الأمني حول مضيق باب المندب عبر التعدي الإرهابي على وسائط النقل التجارية الدولية لخلق ظروف تهدد الأمن الدولي في الممرات الدولية البحرية والساحل الغربي حيث تمهد القوات البريطانية السعودية الخليجية الإماراتية بل والأمريكية الإسرائيلية الطريق أمام التدخلات الدولية والصهيونية بدعوى  حماية الأمن الدولي واستجلاب القوات الأجنبية لفرض أمر واقع يستلب السيادة على الممر من  المالك اليمني - إلى طرف ثالث ! باستغلال بقايا أوباما في الأمم المتحدة وشبكات الإرهاب في قواتهم واستخراج قرار يستخدم كغطاء للهيمنة الدولية.

 وهذا يتضح من خلال التركيز الشديد على توسيع المعركة الساحلية حول  باب المندب ومشاركة الأساطيل الأمريكية والبريطانية والسعودية والاماراتية.

أبعاد الهجوم الكبير

 الهجوم الكبير الذي يشنه العدو السعودي الأمريكي ليس له بعد واحد؛ بل هو ذو أبعاد عديدة في وقت واحد، تتداخل فيه جميع الأطراف الإمبريالية- الرئيسية وأهداف كل طرف من أطراف التحالف، وتزأمن وتضايف استراتيجياتها وأهدافها معاً.

الهجوم الكبير يخدم غايات استراتيجية الأركان العدوانية الثلاثة الكبرى

  1.  ركنٌ سعودي غايته الهيمنة والتحكم والتوسع الأرضي و النفطي في الجوف - مأرب - حضرموت – حجة – تهامة – وشبوة – المهرة، وسلخ أقاليم وإضعاف وتفتيت وتفكيك واحتراب اليمنيين وإفقارهم الدائم  واستعبادهم لأهدافها وأغراضها، و"وهبتنهم" (إدخالهم في الوهابية)  تمهيداً لاحتلالهم بالكامل والحاق البلاد استكمالاً للمشروع "الكولنيالي" - القديم الجديد الذي هو في الحقيقة صهيو إنجلو أمريكي ناتوي للسيطرة على مركز العالم النفطي الطاقوي- الهائل الذي تحتويه اليمن إذ تضم أكثر من 34% من المخزون العالمي للنفط حسب دراسات غربية، وأقرب غاية تتمنى تحقيقها الآن هي تبريد حدودها ووقف التقدم اليمني داخلها، والحصول على إقرار واضح مضمون بها والتخلي عن حلم الاسترداد والتحرير، واستعادة- الشريط المحرر منها دون أن تضطر إلى التخلي مقابل ذلك عن احتلال الجنوب اليمني واحترام السيادة الوطنية والالتزام بعد م التدخل في شأن اليمن المستقل.
  2. ركنٌ أمريكي بريطاني إسرائيلي – إماراتي -سعودي ناتوي يجمعها مشروع واحد مشترك هو السيطرة على ساحل باب المندب من جانبيه، والسيطرة الاقتصادية المشتركة على مخرجاته ومدخلاته وخاصة النفطية والمعدنية و الجيواستراتيجية، ومد جسر معلق بري يربط بين القارتين تحت اشراف إسرائيلي وضمانها الأمني للسيطرة على البحر الأحمر من طرفيه ومحاصرة مصر براً وبحراً، وشرقاً وجنوباً، ومحاصرتها في مياه النيل.

وتطمح أمريكا والإمارات إلى الحصول على سقطرى والنفط الجنوبي الشرقي، واستغلالها كنقطة سيطرة على الطريق البحري المتاح بين الشاطئين اليمنيين – بعرض 500 كيلو، وتجعل منها قاعدة بحرية لأسطولها المحيطي ومنصة صواريخ وطائرات استراتيجية موجهة ضد ايران وروسيا والصين وسوريا ومصر، والسيطرة على طريق الملاحة بين البحار السبعة والمحيطات الثلاثة التي تتلاقى عند تلك المنطقة التي تنتهي عندها المساحات الصالحة للملاحة الدولية البحرية.

 ومن هذا الموقع المتحكم تطمح أمريكا إلى التحكم بالتجارة الدولية القادمة من الصين والهند واليابان والشرق عموماً وبين تلك القادمة من الغرب عبر  البحر الأحمر ورأس الرجاء الصالح والأطلنطي وأستراليا.

  1. ركنٌ كولنيالي محلي مرتزقي- تبعي - انفصالي - انسلاخي – مستجلب للعدوان الأجنبي ومعطيه مطيته، وأداته الميدانية البرية الرخيصة الثمن وشريك سياساته ومنهوباته وحارس نفوذه.

يرى مبرر وجوده في أن يندمج  اندماجاً كلياً مع المركز الكولنيالي الخليجي السعودي – الصهيوني، تحت الإشراف الإنجلو أمريكي الناتوي بعيداً عن الشعارات اللاتاريخية ومرحلياً تكون مهمتهم المباشرة تنفيذ المخططات التقسيمية التفكيكية وإضفاء الطابع والخاتم الرسمي الشرعي وأقرب المحطات على خطى المشروع الكبير هي:

  1. تكريس التقسيم الجهوي بين اليمنيين على حدود الدم والجغرافيا السياسية الانشطارية، والمذهب والقبيلة والغلبة والسيطرة الحالية وتحويلها إلى حالة دائمة وإضفاء الطابع التسويقي عليها.
  2. تقسيم الجنوب بين الشركاء تمهيداً لابتلاعه، وتوطيد دويلات الإرهاب على أراضيه، واستعباد الشعب بالترويع والارهاب والتصفية لقياداته ولأحلامه في المستقبل.
  3. تصفية وتدمير كل ما يمت للدولة الوطنية الموحدة والمشطرة والمجزأة وللدولة بشكل عام بحجة ألا يكون أمام الشعب أي خيارات سوى خيار واحد هو إما الارهاب وإما الاستعمار.

 وتلتقي هنا المصالح والأهداف المرحلية المباشرة لجميع الأركان العدوانية، بعد أن استحال عليها تحقيق الأهداف العليا التي تضعها في إطار مؤجل تاريخي طويل الأمد ومرحلي تعيد تنظيم قواها مستقبليا.

أطوار الهجوم الكبير

ميدانياً وعملياتياً يأخذ الهجوم الكبير شكل أطوار كبرى أو مراحل تكون كل مرحلة عبارة عن تركيز كبير على جبهة رئيسية ذات أفضلية وأولوية.

 في الوضع الراهن سيكون الهجوم محكوم بثلاثة أطوار أو اتجاهات أو مراحل هي:

  1. الطور الكبير الأول: تركز حول السيطرة عل مأرب نهم واستمر كاتجاه رئيسي للهجوم إلى أن وصل إلى أوجه في الطور الراهن، فتراجع الهجوم إلى مواقف الدفاع مؤقتاً تلافياً للسقوط التام.
  2. انتقل اتجاه الهجوم الكبير إلى الجبهة الجنوبية الغربية كرش – المندب كهبوب ذوباب وهو يتواصل الآن طوال أسبوع بقوة وتنامي رغم انكساراته المتوالية التي كانت أوجها في اليوم الأول للهجوم بمقتل قياداته وتدمير نخبة قواته ومعداته على جبال القرون الخمسة نحو كهبوب، وهو الآن ينقل اتجاه التركيز مؤقتاً فقط على جبال ومثلث العمري و ذوباب بهدف سحب القوات اليمنية من كهبوب نحو الشمال ليتسنى له إعادة الهجوم نحو كهبوب؛ لأن كهبوب هو مركز الثقل الرئيسي للهجوم هنا.

من هيلان إلى كهبوب العقدة المشتركة

مشكلة استراتيجية تواجه العدو في الساحل تشبه ما يواجهه في هيلان - صرواح - مأرب نهم تتلخص مشكلته في استحالة العدو لتجاوز النقطة الحاكمة الاستراتيجية على الأرض- أرض ميدان المعركة - بالطريقة الغربية المدرسية (الحروب السريعة الخاطفة) والانتقال للأمام خاصة عندما يكون من الصعب حصارها من كل الجهات، فكلما اتجه العدو للميدان وتكبد خسائر جديدة، يضطره هذا إلى تجميد أعداد كبيرة من قواته حول النقطة لمنع تقدمها جنباً، مما يجعل كثافة هجومها شمالاً أضعف من ذي قبل، معرضاً إياه لانكسارات محتمة، وهكذا تدور عليه الدوائر من كل جانب وهو ما يجري الآن.

دائرة الجحيم تتسع

 هناك أمام العدوان مدة أسبوع آخر على أكثر تقدير للوصول إلى نهاية للهجوم الكبير.

 نهايات مروعة في جميع الجبهات الشمالية الشرقية الغربية من نجران إلى مأرب الجوف نهم وإلى شبوة وميدي، وصل الهجوم إلى نهايته العليا منذ أسبوع وهو يتحول إلى القتال التراجعي بعد فقدانه لطاقات الهجوم الأكبر أو لتعزيزه بإعادة اطلاق هجومات جديدة قوية.

الانتقال إلى المعركة الدولية العدوانية الإمبريالية المشتركة بدعوى تأمين الملاحة الدولية

أوباما في أيامه الأخيرة لا يتورع عن خلق كل المشاكل مع العالم ليكون المقعد الرئاسي الأمريكي مقعداً سرطانياً لا يكمن الجلوس عليه بعده، وهو يتصرف برعونة اليانكي الأبيض وفضاضته عندما يكون مغادراً الموقع مكرهاً يدمّر!

 هذا ما يفعله الآن إنه يتصرف كما تتصرف الضرة الغاضبة من زوجها إذ تحطم العالم الذي يعيش فيه وتسمم أجوائه، وهو يتصرف بدون حذر أو تقدير للمسؤولية ليغطي عقدة النقص لديه لإحساسه بالإهانة المرضية الدائمة جراء إبداء الضعف والخوار خلال أيامه السابقة.

كما أن البنتاجون والمخابرات الأمريكية والخارجية والمؤسسة الأمريكية في حالة غضب شديد جراء إخفاقها السياسي وظهر هذا في العلن خلال المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس الجديد، مما يشير إلى عواصف محتمة تنتظر البيت الابيض والإدارة، وهو المناخ الذي ينذر أكثر من غيره بالقرارات المتهورة لمعتوهين باتوا ينتظرون طردهم بعد أسبوع فقط، وهذا هو المناخ والبيئة التي تنتج الأزمات لا أن تحلها.

العدو فقد القدرة والرهان على كسب المعارك البرية في الشمال الداخلي الجبلي ولم يعد لديه بصيص أمل ولو ضئيل إلا في نقل ثقل المعركة إلى الحقل الدولي المكشوف.

التوقع المحتمل الآن على هذا المحور الساخن ذي الأبعاد الدولية

اعادة تجميع قوى العدوان بعد التمهيد اللازم لها وتفجير الوضع الأمني في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن وإنزال قوات أجنبية على الساحل لإنقاذ المرتزقة من الانهيار الكبير، ومحاولة التعويض عما فقدوه في الشام والعراق هنا في اليمن الجنوبي الغربي وسواء أقدموا الآن أم تراجعوا عن المشروع؛ فإن المؤكد منطقياً هو أن يحافظوا على استمرار الحرب والهجوم جنوباً وغرباً ولو بوكلاء محليين إلى أن يحققوا - بطريقة مباشرة أو غير مباشرة - الغاية المنتظرة للعدوان الدولي.

هناك مؤشرات وإمكانيات ومخططات سابقة قيد البحث والعمل أبرزها:

  1.  المشاركة الأجنبية التي ترتفع تدريجياً في العدوان الساحلي .
  2. تركز وتحشد آلاف من القوات والمرتزقة سواء في الجزر أم في اريتريا وجيبوتي وجيزان وجنوب اليمن.
  3.  السعي لاستغلال عودة آلاف المرتزقة الارهابيين من الشام والعراق بعد هزائمهم هناك، وسوف يتواصل التوجه لتحويل اليمن الجنوبي الغربي - إلى مأوى وقواعد للإرهابين واعادة توظيفهم في المشروع الاحتلالي.

4 - تفعيل المخطط الإمبريالي القديم المقر في قمة الدوحة والرياض وجدة عشية العدوان في مارس 2015م والمسمى بالمشروع البحري الصديق الذي يشمل قوات الخليجيين والناتو تحت غطاء حماية أمن الملاحة الدولية.

5 -الرغبة الأوبامية والسعودية البريطانية الصهيونية المشتركة في الإقدام على تحركات مغامرة تغرق السياسة الدولية في مواجهات تهدد الأمن العالمي لتعطيل سياسات الإدارة الأمريكية القادمة التي تعهدت بوقف السياسات المغامرة والحربية خارج الولايات المتحدة ومحاربة داعش الارهابي وداعميه والسعودية بشكل خاص، وهناك حرب داخلية حقيقية باردة ضمن المؤسسات الأمريكية الحاكمة والمسيطرة المنقسمة الآن ومن الممكن أن تخوضها بالوكالة في الساحة اليمنية الملتهبة في ظل توفر الدوافع والعوامل.

6 - كثافة الهجوم المنطلق على الساحل الغربي:

كهجوم مكمل للهجوم الرئيسي على الجبهة الشرقية وامتداد له فقط وإن ظهر بداية على هذا النحو لكن كثافة الهجوم وعدد الألوية المشاركة فيه من المرتزقة( 5 ألوية ميدانية جنوبية وإرهابية وحراكية وسلفية) مضاف إلى هذا الزحوفات البحرية والجوية الكبيرة وحضور القوى الأجنبية الاماراتية والبريطانية والأمريكية والسودانية والسعودية وحلف سلمان الوهابي.

أبعاد ما يجري على البر والبحر والجو الأن تجعلنا نوسع النظر لما يجري بوضعه في سياقاته الأوسع التي تتبلور أمامنا تدريجياً وإن لم تعلن رسمياً.

ويقودنا إلى نتيجة

أن الهجوم الكبير هو في حقيقته هجوم مركب يتكون من هجومين كبيرين في آن واحد:

  1.  الهجوم الكبير البري على الجبهات الكلاسيكية الداخلية –الداخلية.

وهذا يصل إلى نهايته  الآن ولم يتبق منه إلا ما هو مكرر: زحوف وانكسارات! وهكذا الدائرة الجهنمية تدور واستمرارها يعني التآكل التدريجي للعدوان السعودي الأمريكي وسقوطه حتماً.

2- ذلك استعد العدوان الأجنبي للدخول إلى الميدان لحجز مواقع له قبل نهاية المباراة، فالرهان السعودي يخسر ويخسر.

ومن هنا لابد للعدوان الأكبر أن يطلق هجومه الاستراتيجي الكبير لكي يتلافى السقوط الكامل للعدوان السعودي الجاري ولكي يضمن تحقيق أهم أهدافه مباشرة تحت أغطية جديدة قديمة.

وهذه المرحلة من العدوان الشامل نسميها الطور الجديد من العدوان والاحتلال تمييزاً لها عن الطور القديم من العدوان، والفارق بين الطورين واضح ونلاحظه في:

كانت الواجهة الرسمية للعدوان على الأرض والجو سعودية خليجية ومرتزقة فيما الغرب يلعب دور المساعد فقط، أما في الطور الجديد فإن السعودية تحاول أن تتراجع عن مقدمة المشهد للقوى الكبرى الدولية فيما تلعب هي دور مساعد في الظاهر.

وهذا يتوقف على مدى نجاح المساومة السياسية التي أعدها كيري كغطاء للعدوان خلال سيره وتناميه ومظلة لإنقاذه حين تواجهه التحديات وهي تمهد لهذا الانتقال وتشرعن له.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المركز

مواضيع متعلقة