Logo dark


الشرق الأوسط في السياسة الخارجية لكل من دونالد ترامب وكاملا هاريس

( باحث , )

ملخص:

المقارنة بين سياسة دونالد ترامب وكمالا هاريس (نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن) في قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي، مع التركيز على النقاط التي يلتقيان فيها ويختلفان حولها:

  • ترامب يفضل المواجهة الاقتصادية والسياسية المباشرة مع إيران، في حين أن هاريس (إدارة بايدن) تفضل الدبلوماسية وإعادة التعاون في إطار الاتفاق النووي.
  • ترامب يدعم التحالف العسكري، في حين تسعى هاريس (إدارة بايدن) إلى تقليل التدخل العسكري والتركيز على الحلول الدبلوماسية.
  • كلا الطرفين يتفقان على ضرورة تقويض نفوذ حزب الله، لكن هاريس تركز على تقديم دعم اقتصادي للبنان.
  • ترامب يظهر دعماً كاملاً للكيان الصهيوني مع تجاهل كبير للقضية الفلسطينية، بينما هاريس تدعم الكيان لكن تدعو لحل الدولتين وتقديم المساعدات للفلسطينيين.
  • كلاهما يفضل تقليص التدخل العسكري المباشر، مع مواصلة الضغط على ما يسميانه "النفوذ الإيراني".
  • ترامب يعزز الدعم الكامل لدول الخليج، بينما هاريس تميل إلى موازنة المصالح الاقتصادية والسياسية مع انتقادات لملفات حقوق الإنسان.
  • ترامب يميل إلى تقليل الانخراط في القضايا الأفريقية، بينما هاريس تركز على الدبلوماسية والتنمية.

نقاط الالتقاء:

  • تقويض ما يسمى نفوذ إيران في اليمن والعراق والخليج، الضغط على حزب الله، وخفض التدخل العسكري المباشر في العراق.

نقاط الاختلاف

  • ترامب يتبنى سياسات صارمة ومواجهة مباشرة مع إيران وحلفائها، بينما هاريس تفضل الدبلوماسية والتعاون الدولي.
  • ترامب يدعم دول الخليج بشكل غير مشروط، بينما هاريس تربط الدعم الخليجي بملفات حقوق الإنسان.
  • سياسة ترامب تجاه الكيان وفلسطين تنحاز تماماً للكيان، بينما هاريس تدعو لحل الدولتين وتقديم المساعدات الإنسانية.

التقرير كاملاً:

أولا ترامب

تلخيص السياسة الخارجية للمرشح الأمريكي دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي وفقاً لتصريحاته الأخيرة:

إيران:

  • يؤكد على أن سياسة "الضغط الأقصى" التي اتبعها خلال رئاسته أضعفت إيران اقتصادياً ومنعتها من دعم الحركات التي يسميها بـ "الإرهابية" مثل حماس وحزب الله.
  • ينتقد إدارة بايدن لرفع العقوبات عن إيران، مما أتاح لها تمويل "الإرهاب" وزيادة التوترات في المنطقة.

اليمن:

يرى أن التصعيد في اليمن، خاصة دعم إيران لأنصار الله، ما كان ليحدث لو استمر في الرئاسة.

  • ينتقد إدارة بايدن لتمكين اليمن عبر رفع العقوبات.

لبنان:

  • ينتقد ما يزعمه تمويل إيران لحزب الله واليمن، ويعتبر أن سياسته السابقة أوقفت هذا التمويل.

فلسطين:

  • يروج لجهوده في تحقيق اتفاقات تطبيع بين الكيان ودول عربية، ويعتبرها إنجازاً دبلوماسياً مهماً.
  • يعتقد أن سياسة الضغط على إيران كانت ستمنع حماس من شن الهجوم على "إسرائيل" في 2023.

العراق:

  • لم يتطرق إلى العراق بشكل مفصل، لكنه يشير إلى ضعف الولايات المتحدة في عهد بايدن مما قد يعزز "النفوذ الإيراني" في المنطقة.

دول الخليج:

  • يدعو إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج ويشير إلى دور إدارته في تحقيق اتفاقات تطبيع بين الكيان الصهيوني ودول خليجية.
  • يعزو استقرار المنطقة جزئياً إلى سياسته الصارمة تجاه إيران.

أفريقيا والجنوب العالمي:

  • لم يركز بشكل كبير على أفريقيا والجنوب العالمي في تصريحاته الأخيرة.
  • ركز على تعزيز المصالح الأمريكية وتقليل تدخلات خارجية، مما قد يفسر توجهاته نحو سياسة انعزالية.

السياسة العامة تجاه الشرق الأوسط:

  • يرى أن الكثير من الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط سببها "عدم احترام" الولايات المتحدة في عهد بايدن.
  • يكرر تأكيده على أهمية الردع العسكري والاقتصادي ضد إيران.

بشكل عام، يروج ترامب لسياسته الخارجية السابقة التي تعتمد على الضغط الاقتصادي والعسكري لمنع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ويعبر عن رفضه لسياسات بايدن التي يعتبرها ضعيفة.

ثانياً كاملا هاريس

كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي، تتمتع بخلفية مميزة أثرت على تشكيل سياستها الخارجية. نشأت هاريس في عائلة مهاجرة، والدتها هندية ووالدها جامايكي، ما جعلها تتبنى رؤية متعددة الثقافات وتفهماً واسعاً للقضايا العالمية. خلال مسيرتها السياسية، وخاصة كنائبة للرئيس، طورت هاريس مواقف خارجية تستند إلى تعزيز التحالفات العالمية، الأمن القومي الأمريكي، والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق المنظور الليبرالي الغربي.

السياسة الخارجية في فترة نائب الرئيس:

  • التحالفات: عملت هاريس على إعادة بناء العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين الذين تضرروا خلال عهد ترامب، خاصة في أوروبا.
  • التحديات الأمنية: ركزت هاريس على القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني و"مكافحة الإرهاب"، مع إدراك لدور الصين وروسيا في المشهد العالمي.
  • التعاون المتعدد الأطراف: أكدت هاريس على أهمية الحفاظ على نظام عالمي قائم على التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، والهجرة.

أفغانستان:

  • دعمت قرار بايدن بالانسحاب من أفغانستان، معتقدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لإنهاء الحروب الأمريكية الطويلة في الخارج.

إسرائيل وفلسطين:

  • تؤكد هاريس على حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، لكنها تشدد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
  • تدعم حل الدولتين وتدعو إلى إعادة بناء غزة وتوفير الأمن والكرامة للفلسطينيين.

إيران:

  • تعتبر هاريس إيران قوة خطيرة ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
  • تلتزم بمنع إيران من تهديد "إسرائيل" أو دعم من تصفهم بـ "الجماعات الإرهابية" مثل حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي.
  • تدعم استعادة الاتفاق النووي مع إيران مقابل رفع العقوبات.

اليمن:

  • ترفض دعم "الجماعات المدعومة من إيران" مثل أنصارالله، وتؤكد على أهمية وقف الصراع والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتدين عمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر وتعتبرها قرصة وتهدد للتجارة الدولية.

لبنان:

  • بعد  استشهاد حسن نصر الله، رأت هاريس أن العدالة تحققت، وأكدت التزامها بمواجهة حزب الله ودعمه الإيراني.

العراق:

  • تواصل دعم الحكومة العراقية والعمل على ما تعتبره الحد من النفوذ الإيراني فيه، مع الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الحكومة العراقية.

دول الخليج:

  • تسعى إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج، خاصة فيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية والأمنية، مع التركيز على منع "التوسع الإيراني".

أفريقيا والجنوب العالمي:

أفريقيا

  • زارت هاريس أفريقيا، مع تركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.
  • تعمل على مواجهة النفوذ الصيني في القارة وتوسيع التعاون الأمريكي الأفريقي.

الجنوب العالمي:

  • تركز هاريس على تعزيز العلاقات مع الدول النامية في الجنوب العالمي، وتسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع هذه الدول.
  • تدعو إلى دعم الديمقراطية ومكافحة الفساد وتعزيز التنمية المستدامة.
الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المركز

مواضيع متعلقة