يتناول التقرير، ردود الأفعال والآراء حول العملية السياسية التفاوضية واحتمالات توقف العدوان ورفع الحصار واستتباب السلام، يستعرض التقرير آراء المواطنين، المحايدين، وكذلك المؤيدين للعدوان، كما يستعرض موقف النخبة العسكرية الموالية لحزب الإصلاح، وكذلك مواقف الإصلاح والاشتراكي وطارق عفاش، مع الإشارة إلى قرار رفع الدولار الجمركي والموقف منه.
كالتالي:
التفاوض مع العدوان السعودي وانعكاساته على الشارع
أشيع مؤخراً عن تفاوض وقرب تحقيق السلام وصرف الرواتب ورفع الحصار، وفتح المنافذ والطرق بين المحافظات، نتيجة مفاوضات مباشرة بين صنعاء والسعودية برعاية عمانية.
ترتب على ذلك جملة من الآراء والتصورات في مدينة تعز يمكن تلخيصها كما يلي:
1- مواطنون محايدون:
ترى شريحة واسعة من موظفين وعمال وتجار أن الحديث عن عودة عملية السلام مسألة مطمئنة لعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي بعد ثمان سنوات من الحرب.
يرى البعض أن السعودية بعد أن تورطت بالحرب على اليمن أقدمت على خطوة التفاوض المباشر مع صنعاء لإنقاذ كيانها السياسي والعسكري والحفاظ على حدودها بطلب ضمانات معينة، مع استمرارها في احتلال أرض يمنية بالشراكة مع الإمارات.
يتمسك المواطنون ببشارات السلام والأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى ما قبل الحرب، بعد أن تعرضوا للاستغلال والخذلان من قبل السعودية ومرتزقتها في الداخل، التي أشعلت فتيل الحرب منذ ثمانية أعوام.
2- المؤيدون للعدوان:
يرى المواطنون المؤيدون للعدوان أن السعودية خذلتهم في الحرب كما المواقف السياسية والاقتصادية.
يسود في الأوساط حديث أن صنعاء استطاعت أن تخضع السعودية وحلفاءها لشروطها المطروحة على طاولة المفاوضات، ما يعكس تمسكهم بقضية حقيقية يحاربون من أجلها.
3- القوات العسكرية فصيل الإصلاح :
- تحاول القوى العسكرية التابعة لفصيل الإصلاح إفشال أي مساعٍ للسلام وتحقيق مخرجات التفاوض، من خلال استئناف المعارك في مختلف جبهات القتال في المحافظة، مع إعادة الحراك الإنساني وبث أخبار عن انتهاكات إنسانية وضحايا مدنين لإثارة الجانب الحقوقي الإنساني.
- ترفض فصائل الاصلاح المسلحة نتائج المفاوضات بين صنعاء والرياض، وتهدد ضمناً بشن مواجهات عسكرية تستهدف السعودية وما يسمى المجلس الرئاسي.
- تعتمد قوات الإصلاح خيار الحرب المستمرة مهما كانت نتائج المفاوضات.
4- ردود فعل القوات العسكرية فصيل المرتزق طارق صالح - الساحل الغربي:
يتجه الخطاب الإعلامي لقوات طارق صالح والمعروفة بـ "القوات المشتركة" إلى نفي نتائج المفاوضات والتي تتحدث عن دفع المرتبات ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء.
تلتزم القوات العسكرية في قطاع الساحل الهدوء وتراقب نتائج المفاوضات عن قرب، بسبب ارتباط قراراتها بالسعودية.
* السياسيون آرائهم كما يلي:
1- " تحالف الأحزاب المؤيدة للعدوان" :
- الإصلاح:
- يرى الاصلاح أن السعودية تريد الانسحاب من الحرب بشكل علني، مع استمرار دعم قوات المرتزقة سراً في المناطق المحتلة للتهرب من التبعات الدولية، نتيجة الانتهاكات التي تمارسه بحق الأرض والإنسان اليمني.
- يتوعد الإصلاح برسم سيناريوهات مشابهة لأحداث العراق بعد الاحتلال في حال التوصل إلى تسوية سياسية.
- من المحتمل أن تشكل عودة العملية السياسية والمفاوضات بداية لمرحلة جديدة من الحرب تحت إشراف سعودي غير مباشر لكي لا تتضرر مصالحها، خصوصاً إذا تم إبرام اتفاق مع صنعاء وايقاف الهجمات على السعودية مقابل صرف المرتبات ورفع الحصار.
- التفاوض المباشر بين صنعاء والسعودية كشف أن المجلس الرئاسي عبارة عن أداة لتنفيذ أجندة الاحتلال تحت مسمى "الشرعية".
الاشتراكي
- يأمل الحزب الاشتراكي في تعز أن تعود العملية السياسية ويتوقف الحرب بشكل كامل وبدء مرحلة جديدة من السلام والعدالة الانتقالية وجبر الضرر وإعادة إعمار ما خلفته الحرب اقتصادياً واجتماعياً وبنى تحتية .
2- ما تسمى "المقاومة الوطنية"- طارق عفاش :
- يرتبط مصير ما تسمى المقاومة الوطنية -طارق عفاش- بمصير السعودية، لم تقف قواته السياسية والعسكرية أمام المفاوضات مع صنعاء.
- اتهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف مع صنعاء وممارسة ضغوط أجبرت السعودية على التفاوض المباشر.
- يقول سياسيو ما تسمى "المقاومة الوطنية" أن صنعاء قدمت تنازلات جمة أهمها وقف إطلاق النار وفتح الطرق بين المحافظات تمهيدا لعملية سياسية جديدة.
- من خلال الخطاب الإعلامي لطارق صالح يمكن القول إن السعودية تقود مرحلة جديدة من المراوغة السياسية ومن جهة أخرى تحاول الخروج بشكل سلس من الحرب باليمن والاعتماد على المرتزقة في الداخل والخارج.
رفع الدولار الجمركي:
- لم يحظ قرار رفع الجمرك وأسعار النفط ومشتقاته باهتمام كبير لدى المواطنين أو النخب السياسية والعسكرية لأسباب مختلفة أبرزها :
- تعود المواطن في المنطق المحتلة على مثل هذه القرارات وعلى ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها منذ ثمانية أعوام بالإضافة إلى ضعفه وعجزه عن تغيير الواقع أو رفض الاجراءات الاقتصادية نتيجة انعدام روابط الثقة بين المواطنين والقيادة السياسية التي خذلتهم.
- تواطؤ النخب السياسية وصمتهم عن انتقاد الفساد والحرب الاقتصادية ضد المواطنين حفاظاً على مصالحهم المشتركة.
- أعلن التجار عن الإضراب والاعتصام لكن لم يتم تنفيذ أي منهما.
- هناك دعوة قضائية ضد رئيس وزراء حكومة المرتزقة في محكمة عدن من قبل شخصية صحفية وقضائية وسياسية جنوبية.