بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير مختصر عن سير فعالية الندوة التي أقيمت اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر:
تناولت كلمة الشيخ حسين حازب الثورة الشعبية من منظور القيادة والحركة والخصوصيات المحلية، ومن بعدها الوطني الاستقلالي.
يعتبر حسين حازب أن الثورة كانت ضرورة تاريخية في مرحلة كانت فيها اليمن تتجه إلى أن تكون مستعمرة كاملة وأن تُحكم من قبل السفير الأمريكي والسعودي بطريقة مباشرة من القصر الجمهوري.
يرى حازب أن الثورة الشعبية ثورة وطنية استقلالية لكل الشعب اليمني ويرى في أنصار الله حركة ثورية يمنية عامة لا تجمع عصبوي معين، ويؤكد حازب أن قيادة الثورة الشعبية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قيادة وطنية إيمانية صادقة تتجاوز أطروحاتها ودعواتها الانتماءات المذهبية والمناطقية وتدعو إلى وحدة الأمة.
وحسب حازب فإن الخصوصية اليمنية الإيمانية والاستقلالية التامة هي سر انتصار الثورة الشعبية 21 سبتمبر التي لم تعتمد على طرف معين، بل على الشعب اليمني، وأن تمسكها بالسيادة الوطنية هو ما يجعلها عرضة للعدوان الأجنبي.
اختتم حازب كلمته بالإنجازات التي حققتها ثورة 21 سبتمبر وأبرزها أن الثورة الشعبية أعادت للشعب اليمني إرادته وركزت على بناء الإنسان، وإعادة ثقة الشعب بقدرته على البناء والانجاز والقدرة على استثمار موارده وامكاناته، ويرى حازب أنه لا تناقض بين ثورتي 21 سبتمبر و21 سبتمبر بل أنهما ضمن سياق تطور تاريخي.
الجيش اليمني ومهامه بين الرؤية الواقعية وطموحاته المستقبلية
في ضوء الاستراتيجية العامة للثورة اليمنية 21 سبتمبر 2014م
قدم الثور ورقة عسكرية وهي إعادة قراءة جديدة للسياق العسكري في ثورة 26 سبتمبر، حيث يرى الثور أنه كان هناك تعمد لضرب ضباط ثورة 26 سبتمبر المخلصين والتخلص منهم، الثور الذي كانت مسؤولاً عن الوثائق في وزارة الدفاع والمتحف العسكري، قال بأنه وصل إلى وثائق تثبت هذا السياق التدميري.
أشار الثور إلى أن التدخل العسكري المصري الداعم للثورة كان في البدء عبارة عن طلب سَرية لتدريب الجيش اليمني الجمهوري الجديد، ثم سرية لحماية الرئيس السلال ثم سرية لحماية العرضي، وصولاً إلى استقدام فيليق ثم جيش مصري كامل، لا يشكك الثور في تضحيات الجيش المصري لكنه يرى أنه كان هناك ألاعيب سياسية مصرية معينة دفعت بالجيش المصري إلى اليمن، ثم انسحب الجيش المصري من اليمن بمجرد اتفاق سعودي مصري وتلاشت العناوين القومية التي جاء على أساسها، مبيناً أن الجيش المصري عند انسحابه سحب معه دبابات تم شراؤها بأموال يمنية.
يرى الثور أن هناك ترابط تاريخي بين الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، ويؤكد الثور أن ثورة 21 سبتمبر ركزت على البناء العسكري المستقل، مشدداً على أن القوات المسلحة اليمنية في الوقت الحالي باتت قوة جبارة في المنقطة والإقليم، وأنها ضمانة استقلال البلد وسيادته وتحريريه كاملاً.
ركزت ورقة الأستاذ ماجد الوشلي على قراءة للمسار التاريخي والتحديات التي واجهت حركة الاحتجاجات الثورية العربية، في كل من مصر وليبيا وتونس، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية وسياسية، كما تعاني تونس من أزمة تغيير الدستور وتداخل الصلاحيات وحل البرلمان، فيما تعاني ليبيا من احترابات داخلية وبشكل أدق تعاني من حرب إقليمية بين طرف تدعمه الإمارات وآخر تدعمه تركيا.
كما تطرقت الورقة إلى السياق التاريخي للثورة الشعبية اليمنية منذ العام 2011م متطرقاً إلى أبرز التحديات التي وقفت أمام حركة الاحتجاج الشعبية اليمنية والتدخلات الأجنبية التي واجهتها.
وأشار الوشلي إلى المميزات الجيوسياسية التي تتمتع بها اليمن وخاصة في إطلالها على مضيق باب المندب وما يمثله من أهمية للاقتصاد العالمي عموماً وما يمثله من خصوصية لتدفق الطاقة العالمية، وهو ما جعل من منطقة الباب الأحمر وباب المندب منطقة تنافس دولية، مما أثر على الوضع السياسي والعسكري لليمن إذ باتت عرضة للتدخلات الأجنبية.
من قراءة هذا المسار العام والخاص في تجربة الاحتجاج الثورية العربية، يصل الباحث إلى المميزات التي مثلت سر انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، وهي من وجهة نظر الباحث القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والتعبئة الجهادية والإيمانية والتفاف الجماهير الشعبية خلف هذا المشروع وهذه القيادة الثورية.
وفي نهاية الندوة تم إشهار كتاب من الوحدة إلى الثورة للكاتب أنس القاضي أحد الباحثين في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، وتوزيع الكتاب على الحاضرين.
حضر الندوة حشد كبير من السياسيين والمسؤولين والكتاب والأكاديميين والمهتمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير مختصر عن الندوة التي أقامها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر تحت عنوان:
(ثورة 21 سبتمبر إرادة وصمود)
تناولت كلمة الشيخ حسين حازب الثورة الشعبية من منظور القيادة والحركة والخصوصيات المحلية، ومن بعدها الوطني الاستقلالي.
يعتبر حسين حازب أن الثورة كانت ضرورة تاريخية في مرحلة كانت فيها اليمن تتجه إلى أن تكون مستعمرة كاملة وأن تُحكم من قبل السفير الأمريكي والسعودي بطريقة مباشرة من القصر الجمهوري.
يرى حازب أن الثورة الشعبية ثورة وطنية استقلالية لكل الشعب اليمني ويرى في أنصار الله حركة ثورية يمنية عامة لا تجمع عصبوي معين، ويؤكد حازب أن قيادة الثورة الشعبية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قيادة وطنية إيمانية صادقة تتجاوز أطروحاتها ودعواتها الانتماءات المذهبية والمناطقية وتدعو إلى وحدة الأمة.
وحسب حازب فإن الخصوصية اليمنية الإيمانية والاستقلالية التامة هي سر انتصار الثورة الشعبية 21 سبتمبر التي لم تعتمد على طرف معين، بل على الشعب اليمني، وأن تمسكها بالسيادة الوطنية هو ما يجعلها عرضة للعدوان الأجنبي.
اختتم حازب كلمته بالإنجازات التي حققتها ثورة 21 سبتمبر وأبرزها أن الثورة الشعبية أعادت للشعب اليمني إرادته وركزت على بناء الإنسان، وإعادة ثقة الشعب بقدرته على البناء والانجاز والقدرة على استثمار موارده وامكاناته، ويرى حازب أنه لا تناقض بين ثورتي 21 سبتمبر و21 سبتمبر بل أنهما ضمن سياق تطور تاريخي.
الجيش اليمني ومهامه بين الرؤية الواقعية وطموحاته المستقبلية
في ضوء الاستراتيجية العامة للثورة اليمنية 21 سبتمبر 2014م
قدم الثور ورقة عسكرية وهي إعادة قراءة جديدة للسياق العسكري في ثورة 26 سبتمبر، حيث يرى الثور أنه كان هناك تعمد لضرب ضباط ثورة 26 سبتمبر المخلصين والتخلص منهم، الثور الذي كانت مسؤولاً عن الوثائق في وزارة الدفاع والمتحف العسكري، قال بأنه وصل إلى وثائق تثبت هذا السياق التدميري.
أشار الثور إلى أن التدخل العسكري المصري الداعم للثورة كان في البدء عبارة عن طلب سَرية لتدريب الجيش اليمني الجمهوري الجديد، ثم سرية لحماية الرئيس السلال ثم سرية لحماية العرضي، وصولاً إلى استقدام فيليق ثم جيش مصري كامل، لا يشكك الثور في تضحيات الجيش المصري لكنه يرى أنه كان هناك ألاعيب سياسية مصرية معينة دفعت بالجيش المصري إلى اليمن، ثم انسحب الجيش المصري من اليمن بمجرد اتفاق سعودي مصري وتلاشت العناوين القومية التي جاء على أساسها، مبيناً أن الجيش المصري عند انسحابه سحب معه دبابات تم شراؤها بأموال يمنية.
يرى الثور أن هناك ترابط تاريخي بين الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، ويؤكد الثور أن ثورة 21 سبتمبر ركزت على البناء العسكري المستقل، مشدداً على أن القوات المسلحة اليمنية في الوقت الحالي باتت قوة جبارة في المنقطة والإقليم، وأنها ضمانة استقلال البلد وسيادته وتحريريه كاملاً.
ركزت ورقة الأستاذ ماجد الوشلي على قراءة للمسار التاريخي والتحديات التي واجهت حركة الاحتجاجات الثورية العربية، في كل من مصر وليبيا وتونس، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية وسياسية، كما تعاني تونس من أزمة تغيير الدستور وتداخل الصلاحيات وحل البرلمان، فيما تعاني ليبيا من احترابات داخلية وبشكل أدق تعاني من حرب إقليمية بين طرف تدعمه الإمارات وآخر تدعمه تركيا.
كما تطرقت الورقة إلى السياق التاريخي للثورة الشعبية اليمنية منذ العام 2011م متطرقاً إلى أبرز التحديات التي وقفت أمام حركة الاحتجاج الشعبية اليمنية والتدخلات الأجنبية التي واجهتها.
وأشار الوشلي إلى المميزات الجيوسياسية التي تتمتع بها اليمن وخاصة في إطلالها على مضيق باب المندب وما يمثله من أهمية للاقتصاد العالمي عموماً وما يمثله من خصوصية لتدفق الطاقة العالمية، وهو ما جعل من منطقة الباب الأحمر وباب المندب منطقة تنافس دولية، مما أثر على الوضع السياسي والعسكري لليمن إذ باتت عرضة للتدخلات الأجنبية.
من قراءة هذا المسار العام والخاص في تجربة الاحتجاج الثورية العربية، يصل الباحث إلى المميزات التي مثلت سر انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، وهي من وجهة نظر الباحث القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والتعبئة الجهادية والإيمانية والتفاف الجماهير الشعبية خلف هذا المشروع وهذه القيادة الثورية.
وفي نهاية الندوة تم إشهار كتاب من الوحدة إلى الثورة للكاتب أنس القاضي أحد الباحثين في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، وتوزيع الكتاب على الحاضرين.
حضر الندوة حشد كبير من السياسيين والمسؤولين والكتاب والأكاديميين والمهتمين.
