في سياق استراتيجيه العدو للسيطرة على كامل الساحل التهامي الغربي تقوم خططه على أطوار متمرحلة متدرجه ميدانياً وتكتيكياً ولكل مرحلة برنامجها الاستراتيجي الفرعي المناسب للمرحلة وظروفها منطلقاً من تحقيق قوته الموضوعية الفعلية ومدى قدراتها على إنجاز أهدافها أولاً.
فالعدو لا يقوى على شن معركة هجومية شامله كبرى واحدة على كامل الساحل الغربي من شماله إلى جنوبه ووسطه وشرقه، فهو يلجأ لتوفير الموارد البشرية اللازمة إلى اتباع أسلوب الهجمات التدريجية المجزئة طويلة الأمد ومن ثم لا يسعه القيام برمي كل قواته الهجومية إلى الميدان لأنه يعتمد على المعارك الرئيسية الجوية ولأنه برياً يعتمد على المرتزقة الأجانب الذين لا يسعهم الموت والتضحية في سبيل قضية باطلة وهو لا يمدهم بالأسلحة الفتاكة إلا وهو يضمن لهم تغطية من الجو والبحر وعندما تغيب هذه التغطية أو تتعثر أو تحيّد يكونون جاهزين عندها للهرب والتراجع بأسرع ما تمكنهم إياه الأطقم الحديثة والعربات والآليات، ومن هنا فإن أهم أدواته القتالية هي الأباتشي في الهجوم والعربات والآليات والمدرعات السريعة الحركة في التراجع وبقدر ما تنطوي هذه العناصر على قوة فإنها في الوقت نفسه تنطوي على ضعف شديد؛ فما إن يحدث الالتحام مع القوات المهاجمة عن قرب حتى يزول خطر الطيران المعادي وتظهر معادلات جديدة على الأرض، وتميل القوى وموازينها في صالح قواتنا و جيشنا الذي يسيطر على مساراتها ومحيطها فالعدو يتسلل شمالاً عبر محور واحد وبدون مجنبات فهو يتسلل مكشوفاً بدون حماية على أجنحته غير الحماية الجوية التي يعول عليها دون جدوى حيث تتبخر آثارها ما إن يصل المجاهدون إلى خطوط التماس مع العدو ويصبح الاشتباك مباشراً ووجهاً لوجه
قضى العدو أكثر من عامين وهو يبحث عن المناطق الملائمة للتقرب من الكيلو 16من شمال التحيتا والمجيليس إلى الدريهمي والزعفرانه جنوب المفرق 16 والمطار ومن غليفقة والنخيلة عبر الدريهمي والجاح شمالاً وقد خسر محاولات سابقة راح المئات من الضحايا فيها خلال فشلها.
حين حاولت قوات خاصة اجتياح المنطقة عبر إنزال بحري وجوي مباغت وكانت قواته قد تكبدت نكسات خطيرة حينها، ويعتمد العدو على سرعه التنقل والحركة والمفاجأة في المناطق الوسطية الواقعة بين مجال الجيش واليمني والساحل الرملي الصحراوي عبر بروفات عديدة للتسلل والاختراق فالبروفة الأولى هدفها عادة استطلاع المناطق على الأرض والتعرف عليها وتحديد نقاط الضعف والقوة فيها ونقاط الخطر لتجنبها في المرة القادمة وتحديد حجم القوات اللازمة للهجوم الناجح تالياً ويمارس أساليب الكر والفر.
وهو يهاجم بدون أن يقيم له مجنبات ثابتة أو رؤوس جسور دائمة وحصينة لأنه لا يستقر على مكان أو موقع فهو دائم التحرك لأنه لا يصمد أمام الهجمات الوطنية المضادة ولا على تحمل أكلاف النكسات الكبيرة في حال الدفاع عن مواقعه.
وفي كل الجبهات حيث يجد الجيش الوطني في حال هجوم مباغت قبل مجيئ الأباتشي وخارج إطارها ومجالها الحيوي فسرعان ما يغادر مواقعه ويتراجع ويفر بآلاف الأفراد من مرتزقته، فهو غير مستعد أن يقبل بنزال شريف حقيقي لكسر العظام بشكل متكافئ للشروط لأنه يسكنه الخوف والهلع والرعب من مواجهة الأسود اليمانية مباشرة ووجهاً لوجه ليلاً أو نهاراً إلا بالطيران، وإذا تابعنا جميع المواجهات التي تمت خلال الأربع سنوات في مختلف الجبهات فإننا نلاحظ أن العدو لم يصمد أبداً أمام أي مواجهة تحدث فهو إما أن ينكسر أو يتراجع أو يهرب ليعاود الهجوم التفافياً في محاور أخرى معتمداً على الطيران الأجنبي الحربي ومعنى هذا أن العدو ليس إلا وكيلاً للعدوان والهجوم الجوي الأمريكي الصهيوني الناتوي فحسب.
يطيب للعدو الجبان شن المناوشات نهاراً تحت ظل الطيران الحربي وحمايته حيث يسجل تقدمه في المناطق المكشوفة المفتوحة أما الجيش اليمني– قليل التسليح قوي العزيمة قوي العقيدة فهو يلتحف الغلس متغطياً بالغيوم وغبار الفيافي ومهتدياً بخيوط النجوم البعيدة في الهزيعات الأخيرة من الليل في المسيرات إلى أهدافه على تراب الوطن، وما يتمدده العدو نهاراً يفقده ليلاً وأكثر منه ومعها الغنائم والأسلاب والأسلحة والعربات والآليات الأحدث في العالم، ومعها المحررات الوثائق والأسرار والمراسلات والتقارير التي تكشف حقيقة معاناته وانهياراته.
تدور اهتماماته في التحرك نحو الحديدة ومشارفها على اختراق المناطق المؤدية إلى الكيلو 16 والمطار والمنضر والكثيب الصليف كمران شمالاً وباجل شرقاً وهو يقسم أهدافه المباشرة إلى مجموعتين أساسيتين يتقدم منها بالتوالي مجموعة ألف ومجموعة ب وكل مجموعة لها برنامجها الزمني بارتباطها بالأخرى والمجموعة ألف تضم الأهداف في الشرق والجنوب من الحديدة أي المطار والمنضر والكيلو 16 والمطاحن والمراوعة والقطيع وباجل وهو يؤمل أن يتوسع من كيلو 16 إلى باجل ومن باجل إلى الضحي والكثيب والصليف وكمران من الشمال والجنوب والشرق والغرب بحراً.
والمجموعة ب تضم الأهداف الشمالية من الحديدة مثل الصليف والكثيب وكمران وغيرها من النقاط الحيوية ويعول على القوات البحرية المرابطة في الساحل الغربي أمام الميناء ومناطق الاستهداف في الصليف وكمران والكثيب ويراهن على الاستخدام المكثف للإنزالات البحرية والجوية والمروحية للقوات بعد أن يكون قد قطع شوطاً في السيطرة على المحاور الجنوبي’ الشرقي للحديدة.
يراهن العدو على عدد من العوامل شمال المدينة صالحة للإنزالات البحرية في تصوره وهي أن المنطقة الساحلية الصحراوية تتسع كلما ذهبنا شمالاً مما يساعد على ذلك قله تركز السكان فيها وانكشاف التحركات من الجو وانشغال الجيش في شمال الشمال والجنوب شرق المدينة وجنوب الحديدة والهدوء الصوري الظاهري على المنطقة فهي في نظر العدو أنسب المناطق للإنزالات البحرية الجوية السريعة لإحكام الحصار على المدينة من جميع جهاتها بعد أن يكون العدو قد حقق عزلاً لها من الجنوب والشرق.
كما يراهن العدو على قرب موانئ العدوان السعودي الإماراتي من شمال الحديدة وخاصة على موانئ جيزان وسواكن ودهلك ومصوع وعصب وبقية الجزر اليمنية المحتلة التي تنتشر بكثافه على طول شمال الساحل اليمني الغربي، وتأتي الحملة الطويلة ضد منطقة ميدي لاحتلالها في السياق ذاته حيث تريد تأمين منطقة جبلية داخلية بعمق ثلاثين ميلاً تجنب السفن والبوارج الحربية للعدو من تعرضها للصواريخ القصيرة المدى المنصوبة على المرتفعات اليمنية المشرفة على الساحل الغربي ولخطر الطيران المسير الذي تتضاعف قدراته وهذا سر مهاجمة مناطق جبلية في "مجازه ومندبه وحرض الجبلية وحيران والم بي سي وغيرها.
إن هدف احتلال ميدي الأكبر هو تأمين احتلال بقية الساحل وخلق منطقة إنزالات آمنة شمال الحديدة بعد أن فشلت المحاولات جنوب الساحل الأقصى نتيجة لسيطرة الجيش اليمني على مرتفعات العمري وكهبوب وشرق المخا وحيس وزبيد والجراحي.
وبيت الفقيه وكيلو 16وباجل لقربها من الجبال المطلة على الساحل مباشرة الواقعة تحت سيطرة الجيش والأنصار، وهناك في اجتماعات القيادات العليا الأخيرة للعدو مع الأمريكيين والاسرائيليين والموساد في عدن والرياض وأبو ظبي قد دارت مثل هذه المشروعات وصارت أكثر إلحاحاً بعد أن هاجم الجيش اليمني وبحريته وطيرانه المسير أبو ظبي والرياض وجيزان لأول مرة بقوات مباشرة عن قرب في هجوم بزوارق مخصصة هاجمت ميناء العدو مباشرة بوصفه مركز القوة البحري للعدوان الأجنبي الدولي.
لقد فشلت مناورات العدو الإنزالية جنوباً وشمالاً نتيجة لقرب المناطق المستهدفة من المناطق الجبلية المتركز عليها الجيش اليمني، والعدو يمد ناظريه وسطاً نحو الحديدة ومحيطها الشمالي الغربي الأقرب للبحر ولباجل والضحي والكثيب والصليف والميناء حيث تقع في دائرة أوسع من الصحاري والسهول المفتوحة التي يمكن عندها إقامة قواعد حصار ورؤوس جسور، تعتمد فعاليتها ونتيجتها على ما تنجزه قواته المتسللة جنوب الحديدة وشرقها ومطارها وغربها أولاً وهذه نقطة ضعف للعدو وقوة لنا ولقواتنا إذا استغلت بشكل جيد وبالسرعة المطلوبة لأن مشروعه كله مرهون بما يحققه جنوب شرق الحديدة باجل الكيلو 16المطارأولاً.
وحسب التسلسل الاستراتيجي الموضوعي فإن العدو الآن مرهون مباشرة بمعارك المطار والدوار ك 16، أي أن يستقر أولاً هنا ثم ينتقل إلى فتح المعركة شمالاً شرقاً مجدداً بحراً جواً نحو باجل والكثيب وهي منطقة مناسبة للفتح البحري الجوي وإجراء الهجوم الرئيسي على المدينة ومواصلة القصف الجوي البحري الصاروخي للمدينة و الترويع الناري لسكانها لدفع أكبر عدد منهم لمغادرتها.
*أطوار السيطرة على الحديدة واتجاهاتها الرئيسية في تفكير العدو * الجمع بين المعركة الحربية والمؤامرة والتخريب الداخلي واستنزاف الموارد الوطنية لتدمير مجهود الدفاع الوطني
1 انجاز السيطرة على مناطق شرق المدينة وجنوبها وغربها عبر المطار والكيلو 16 ومفرق باجل والمراوعة والقطيع.
2 الإنزال البحري الجوي شمال المدينة وقطع طريق شمال الحديدة وإحكام السيطرة عليها من الشمال والجنوب والشرق والغرب البحري.
3 إغراق المدن الرئيسية الداخلية العاصمة وحواليها بالاضطرابات الداخلية والمظاهرات والتمردات والعصيانات المدنية الشعبوية ومحاولات السيطرة على المؤسسات العامة وحرقها ونقل المعارك إلى العاصمة والمدن الرئيسية الحرة بهدف قطع الدعم والإمداد على الساحل .
4 ادخال الجنوب في دوامة الصراع من أجل الانفصال والضم للخليج النفطي لإغراق الموقف الشعبي الرافض للاحتلال في دوامة التضليل الشوفيني الانقسامي المعادي للوحدة والوطن إعادة تحشيده عسكرياً في معارك العدوان على الساحل وغيره بهدف تجييشه لصالح الحرب الأهلية التي يسعى لها العدو.
لقد تركزت المعارك الساحلية خلال السنوات الثلاث الماضية جنوب شرق غرب الحديدة
ووصل العدو إلى الكيلو 16 والمطار قبل أن إلى ينكسر إلى مسافات قريبة ليعاود تالياً الهجمات والإغارات وعلى هذا المحور تتركز مجموعة من القوات البرية للمرتزقة الجنوبيين والمحليين وقليل من السوادانيين والاجانب وهي تتعرض للحصارات والضربات والاستنزافات المتواصلة كما فشلت العديد من محاولات التقرب البحري وتعرضت أكثر من 14بارجة وعشرات الزوارق للضربات الصاروخية وتنتشر شبكة من وسائل الدفاع البحرية الشاطئية تجعل الانزالات هناك محفوفة بالمخاطر وهذا ما جعل المنطقة المذكورة منطقة حرب برية خالصة للعدوان، وفتش العدو عن منطقة إنزال أخرى شمال وغرب الحديدة لتكون هي منطقة إنزاله وهجومه البحري الجوي الكبير والدولي المباشر.
إن الهجوم الرئيسي الكبير الأخير يجري إعداده الآن في المنطقة الشمالية للحديدة–المدينة في مناطق لا تبعد عن المدينة أكثر من خمسين كيلومترا إلى 30 كيلومتراً فقط وسواء تم الهجوم البحري الجوي الكبير أم لم يتم فإن هجوماً جديداً بحرياً إنزالياً جوياً مروحياً محدوداً يجري إعداده في المنطقة المذكورة بالضرورة كتمهيد وبروفة للهجوم الكبير البري البحري الجوي المشترك القادم ولابد أنه يخطط له أن يتم قبل انتهاء ولاية ترامب بفترة انتقالية كافية تسبق مرحلة الحملات الانتخابية الأمريكية لتعززها لصالح اليمين الأمريكي المتطرف وإذا أجرينا حسابات أولية موضوعية نتوصل إلى القول أن بقية العام الحالي 2018م والعام القادم 2019م حوالي 15شهراً من الآن ستكون المرحلة المثالية لتصعيدات العدو وهجوماته على الحديدة والساحل التهامي والتخريب الداخلي ففي نهاية العام التالي تبتدئ المعركة الانتخابية الأمريكية التي تستغرق حوالي العام الأخير للولاية وسيكون ترامب في مواجهة مع الجمهوريين والمنافسين وهو بعد أن أسرف الوعود للخليجيين والإماراتيين لقاء غرف تريليونات دولاراتهم العديدة أصبح أمام استحقاقات والتزامات استراتيجية.
1 استغلال الفترة الباقية من عمر حكومته في تحقيق قفزات ولو محدودة في موقف توازنات العدوان وموقفه على الأرض وخاصة في الساحل الغربي والحدود والجنوب باتجاه تحقيق ولو انتصارات إعلامية وسياسية تقتضي إطلاق جميع الاحتياطات الميدانية الاستراتيجية في المعركة الهجومية الجارية عسكرياً وأمنياً وسياسياً واقتصادياً ونفسياً هناك ملاحظة هامة وهي أن أهم الانقلابات العدوانية قد تم تصميمها لتطلق نهاية العام الحالي ومطلع العام الجديد ولنتذكر بعض الأحداث أهمها هجوم الساحل الكبير في نهاية العام 16 وبداية العام 17م.
2 المؤامرة العفاشية جرى اطلاقها في نهاية العام 17م في 2 ديسمبر17م
3 المؤامرة على الجوف تمت نهاية العام 15م.
4 إطلاق حملات الاستهداف للعاصمة تمت نهاية العام 15
5 أكبر الحملات المستهدفة للعاصمة تمت نهاية الاعم 16م
6 المؤامرة على تسليم المخا والمندب وبقيه الساحل في حيس والخوخة تمت نهاية العام 16ومطلع العام 17م.
والنتيجة هي أن النظام العدواني الأمريكي محكوم بنظام حملات عسكرية ومخابراتية معينة تركز أن تكون المواعيد في اسوأ ظروف الخصم المتوقعة حين يكون متطلباته في أعلى منسوباتها وأصعب في توفيرها وأكبر في استهلاكاتها يكون أوضاعه نهاية العام ومطلع العام مثقله بالالتزامات والديون والمخزونات الفارغة المستهلكة والمناخ والطقس الرديء كثير المتطلبات والذي لا يعيق حرة العدو على الأرض كما يكون العدو مطلق اليد خلال المراحل الأخيرة من العهد السياسي القائم وهذا ما يرجح ويجزم بالمواعيد الملائمة للعدو في حملاته القادمة نهاية العام وبداية العام.
هي حربان في حرب واحدة
إذاً ماذا يخفي العدوان في جعبته؟ يخفي العدوان حربين أو حملتين عسكريتين أمنيتين باردة وحارة سرية وعلنية في وقت واحد وعلى جبهات الخارج والداخل معاً في وقت واحد.
1 حملة حريية واسعة ترافقها وتواكبها وتسبقها حملة حربية تخربية داخلية كبيرة، ويؤمل العدو تحقيق أهداف من الحملتين الجديدتين اللتين ظل يحضر لهما على قدم وساق طوال الفترة الماضية.
التخريب رديف العدوان الخارجي مناورات الإسقاط من الداخل
1 التخريب وإثارة الفتنة الداخلية باسم الجياع والمعيشة والرواتب والريال.
واستعاده الدولة وإسقاط الانقلاب كما يقولون وفتح الطرق والأبواب لتدفق العدوان وقواته على الجبهات نحو العاصمة وغيرها من المناطق المستهدفة.
2 محاولات قطع الطرق أمام وصول التموين من المناطق إلى العواصم وإلى الجبهات واختلاق الأزمات والاختناقات المعيشية
3 تهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والممنوعات والدولارات.
وتأليب الفرق والعصابات المسلحة وتأجير وتجنيد المضللين من المرتزقة واستغلال جوع الناس وحاجاتهم إلى المال الذي نهبه العدوان.
4 الاغتيالات والضربات الموجهة العشوائية وإثارة الفزع والخوف والرعب في صفوف الوطنيين والجماهير بهدف شل حركتها عن التصدي للفتنة وإحباطها.
5 الحرب النفسية والإشاعات وتوظيف الكثير من عديمي الشرف والضمير.
6 تدمير وحرق المؤسسات والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة والبنوك والمحلات التجارية الخاصة وانتاج نسخة مزورة متطرفة من أحداث فبراير 2011م.
7 الاعتصامات.
8 الاستغلال النقابي الجماهيري للعدوان عبر تجنيد النقابات المضللة.
9 الاستغلال الأكاديمي لإعداد من التكنوقراط المسعود والمؤمرك من جمهور اللجان الليلية الخاصة وفي مقدمه هؤلاء أمثال المسخ ياسين "سعود" من لندن عاصمة الضباب والكباب والأبواب والليبرالية البرونوية وحقوق الإنسان الصهيو ساكسوني وحده.
10 اخفاء السلع والمضاربة بها لمزيد من تأزيم الأوضاع المعيشية للشعب وحين تكون الثورة ضد الثورة.
11 إطلاق حملة مواجهات عسكرية نارية داخلية عبر تدريب أعداد من الميليشيات والمافيات الإجرامية التي يجري تدريبها في المعسرات الأمريكية في الساحل الآخر من البحر الأحمر وفي شماله على أيدي الخبراء الاسرائيليين والغربين.
12 التفجيرات في الأماكن العامة والمؤسسات والتصفيات السرية للقيادات والكوادر الوطنية النشطة.
13 تطوير التخريب ليمتد إلى الحياة التفصيلية للمجتمع والبنية التحتية للاقتصاد و المعيشة والمواصلات والأمن الشخصي والعمومي.
14 حملة تصفيات لرجال الأمن والجيش والمجاهدين الأمنين في منازلهم وبين أسرهم لخلق المزيد من الترويع والذعر.
15 الاعتداء على الأماكن العامة والأسواق والتجمعات السكانية والوحدات السكنية.
16 محالات نهب المؤسسات العامة والخاصة والأجنبية والشركات والوكالات التجارية والمكاتب.
منذ نهاية سبتمبر الماضي واجه العدو ردوداً يمانية قوية على الساحل الغربي وجنوبه خاصة حوالي الوازعية حيس والجبيلة والخوخة والتحيتا والدريهمي 0
وهو اتجاه يشير إلى ان الجيش اليمني يوجه ضربات متوالية على مؤخرات العدو موجعه جداً وتنزل به الكثير من الخسائر والنكبات، وهو ما دفعه إلى معاودة الهجمات تجاه التحيتا وغربها والدريهمي وشرقها ومحيطها في محاولات للسيطرة عليها لتأمين خطوط إمداداته الرئيسية إلى المخا.
وقد أشار التقرير الصادر عن القوات المسلحة اليمنية إلى أن عدد المدرعات التي استهدفت للعدو بصواريخ موجهة خلال سبتمبر الماضي بلغت–65مدرعة ودبابة بينها 44 مدرعة في الساحل الغربي وبنسبة تبلغ حوالي 55% أي أن أكثر الإصابات كانت في الساحل وأكثرها كانت في مناطق التحيتأ والجبلية والدريهمي وحيس والخوخة والكيلو 16والمطار والمنضر وتشير الاصابات إلى مناطق تركيز الضربات اليمنية على مؤخرات العدو وأجنابه وطلائعه المهاجمة لكن أكثرها تتجه نحو ؤخراته وهذا أكثر ما يثير القلق لدى العدو لأن معنى ذلك أن الجيش اليمني يحرص على شطر العدو وقواته إلى مجموعات محاصرة جديدة، منها ما يتجه نحو الشمال شرق، ومنها ما هو معزول في الجنوب غرب.
والجيش اليمني يتوغل بإصرار بين زبيد - التحيتا - الخوخه عبر الجبلية - حيس ومن أسبوعين وأكثر توقفت المعارك حول المطار ولكيلو 16وتراجعت قوات العدو إلى جنوب الكيلو16 في صحراء الدريهمي التي تطوق من جميع الجهات من بعد ومع الوقت سوف تصبح عاجزة عن الخروج منها تقع في وسط منطقة صحراوية معزولة تتناهشها الذئاب الحمراء من كل ناحية فهو مكشوف لكنه يتمتع بحماية الطيران الكثيف على مدار الساعة
ولكن الطيران لا يمكنه الخدمة طوال الوقت بنفس الكفاءة فهناك لحظات تكون مواتية للتقدم بعد تعدي الخطر وقبول المجازفات الوطنية حيث تتحول إلى ميدي أخرى، حيث يواصل الجيش اليمني تخريج دفعات جديدة من الوحدات المضادة للدروع تعمل تحت الأخطار وتتحداها وتتجاوزها كما حدث في ميدي والجوف ونهم والحدود وغيرها من الجبهات، فمازالت المقاومة الوطنية في مطلع عنفوانها وشبابها وفتوتها وهي قادرة على تمريغ العدو وقواته في الأوحال.
يكشف العدوان بكل طاقاته الدولية عن جهل شديد بقدرات الشعوب والثورات الوطنية التحررية وقدر وبأس القوى الوطنية الثورية التي أذلت الإمبريالية وعملاءها طوال خمسين عاماً من الكفاح ضد التبعية والاستعباد والإجرام والنهب وبيع الوطن ونهب ثرواته وتقاسمه مع المحتل وما سبق أن جربه وفشل من قبل يحاول تكراره دون جدوى، فالشبكات يتم تفكيكها وتعقبها والأموال المرسلة للعملاء يتم استباقها، والنشطاء يتم توقيفهم برفق وأدب وإيضاح أبعاد المؤامرة لمن يبحث عن الحقيقة منهم والدعاية الوطنية المعتمدة على الحقيقة واحترامها تلعب دوراً كبيراً في المعركة العقلية النفسية وليس للعدوان من شخصيات محترمه ذي سمعة حسنة يمكن أن يقدمها إلى الجمهور لخداعها فهو يرهن على أراذل العملاء المفضوحين المكشوفين من الخوداني إلى الشجاع إلى الميسري إلى العواضي إلى الصوفي إلى أبواق من العيار الثقيل في ميزان الكذب والخداع والتضليل ولكنها أبواق مفقوعة مخروقة احترقت مصداقيتها عبر السنوات التي خدمت فيها الاستبداد ثم العدوان ومازالت تقبل أحذيتهما باحثة عن ذاتها عن المال والثروة والتزلف من تيجان الفساد والاستعمار والاستحمار.
مطايا الاستعمار هؤلاء احترقوا عندما رأى الشعب منهم رضى بالذل والهوان وقبول انتهاك الأعراض من قبل السودانيين والإماراتيين والسعوديين وغيرهم من أوباش الأرض وشذاذها وشواذها.
ومجرميها وهم ينتهكون أعراض بناتهم وأهليهم وحرائرهم وأولادهم.
فهل هؤلاء يمكن أن يقنعوا مواطناً شريفاً واحداً أمياً قبيلياً بأنهم في خدمته، فكيف يستقيم هذا الأمر؟ ذلك أن من يخدم الشعب عليه أن يثبت أنه لا يتحصل على الرزق من بيع الأعراض وأموال الارتزاق، أن يثبتوا أنهم يرفضون سلوك المعتدين وعملائهم، وأنهم ضد الاغتصاب والقهر والنيل من الشرف الوطني والانساني وأن يدعو جهاراً إلى الحرب ضد كل من ينال من الشرف اليمني أي كان ومن كان وفي أي معسكر كان، ولكن هذا هو المستحيل لأن الطغيان والعدوان هما صنوان في ميدان الخلق فهما يعبدان عقيدة ثابتة تقول إنه للسيطرة على الأوطان يجب أولاً خصي الغلمان وانتهاك الأعراض طريقاً للسيطرة على الأراضي والثروات، وللسيطرة على العملاء المجندين لخدمته لابد من إغماسهم في العميق الابتذال لقتل شعور الغيرة فيهم والرضى عن كل فعل شائن في الوطن والمواطنين
ولكي لا يتمرد أحد أو يتمدد فرد منهم مستقبلا فأين يذهبون من مصيرهم"؟